وانا غارقه في احلامي
وكنت ان ذاك أميرة
يكسوها الحرير مع الدانتيل الابيض
واجوب بين الازهار الزاهيه
والعصافير تزقزق بدون تكلف
والفراشات تجوب من زهره لاخرى تبحث عن الرحيق
فجأه....
تسلل الى مسامعي هديل الحمام
فتحت عيني على مهل
فإذا بحمامه بيضاء كـ بياض الثلج
تقف ع عتبات نافذتي
نهضت مسرعه اليها
وتناولتها بيداي يد قبضتها والاخرى تمسح على اجنحتها وريشها
واذا بي ارى ورقه بيضاء ملفوفه بخيط اصفر على ساقها
افلت العقده وفتحت الورقه واذا بها اجد اسمي مكتوب
غزوتني الافكار من ياترى سيرسلها لي
احضرت القلم وكتبت من الخلف اسمي عليها
وربطتها في ساق الحمامه حملتها بين يداي
وتوجهت للنافذه واطلقتها للفضاء
ورأيتها تحلق عاليا ثم انحرف سيرهاا للشمال
وانا غارقه بأفكاري في مسار الحمامه
جائني صوت امي تناديني للافطار
نزلت مسرعه على عتبات الدرج
كي لا اتأخر عليها
وهممت بتقبيل يدها وكفيها
ثم داهمتها بسؤالي...!!
ماهي من البلدان ع الجهه الشماليه يا امي؟؟؟!!
ورأيت غيمه من علامات التعجب والاستفهام ع ملامحها..
وبادرتها بأبتسامه خجوله
وقالت تجيبني ارض تكسوها الخضره وجمال رباني وهبها اياه
ولكن لاتقل جمالا عن بلادنا
بعدها عم السكون في الانحاء
عند الظهيرة ..
وانا اقف عند نافذتي استنشق ريحه المطر
بعد ما حباته اختلطت مع تراب الارض واعطاه ريحته المميزه
اذا بي اشاهد الحمامه مره اخرى
اتيه جهه نافذتي وحطت عليها
واذا بساقها سلسه فضيه وبها قلاده على شكل قلبين متداخلين ملفوفه بخيط أحمر...
تناولتها وقلبتها بين اناملي وتذكرت تلك الذكرى الأليمه
ثم ارتديتها واعطت عنقي جمالا وبهاء
احضرت ميداليه على شكل مفتاح
وربطتها على ساق الحمامه بالخيط نفسه
وقبلتها وتركتها تغادر للمكان الذي اتت منه...
كأن بات لي معرفه من عند من تأتي الحمامه الزاجل,,
ولكن ساتريث قليلا ولا اسبق الاحداث ارى ماذا ستأتي به حينهاا,,,,
مرت اكثر من ثلاث ايام
وانا اقف امام نافذتي كل صباحا ومساء
انتظر قدومها ولكن لا أثر لها
وفي اليوم الخامس ..
اتت ولكن حينها كانت لاتحمل رساله او قلاده
وانما لون احمر على ساقها
انتابني الخوف مالذي اصابها
وهممت بعلاجها ولكن ذالك الدم لم يكن دمها حينها
تيقنت كل الحكايه..
فقلت البيلسان وحده من يشفيه سيغليه ثم يضمد جروحه بنفسه
ذهبت للبستان وعدت محمله بأغصان البيلسان
وربطتها ع ساق الحمامه بإحكام فإني متيقنه اني اعطيته الدواء المناسب...
همسه...
بعض الاشياء الثمينة لا يمكن امتلاكها
فهي لا تحيا الا حرة ..
كـ الروح والمحبة...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق